أخوتي الكرام - من الذين تلقت ردودهم على مقالي - أريد هنا لا أن أرد عليكم لأن ذلك ليس من عادتي ولذلك لم أسمي مقالي السابق "برد" ولأنكم أيضا لستم كتابا تستحقون مني الرد وإنما من أجل فقط أن أسوق لكم جملة من المميزات التي تتميزون بها عن غيركم لأنكم قوم "تراؤون الناس" وتحبون ذكر "محاسنكم" ومميزاتكم، كما سأعلق قليلا على ترهاتكم التي وصلتني..
أولا: مما لمسته فيكم من المميزات قدرتكم الفائقة في الكذب والتملق وإلصاق التهم بالأشخاص وبدون استحياء لا من الله ولا من الناس.
ومن كذبكم أنو تقولوا بأنني قلت في مقالي بالرد عليكم وأن كان الرد عليكم جائز وما أقتطفته أخي من مقالي يقيم الحجة عليك وهو كالتالي: يقول هذا المسكين (((عاد القوميون من جديد، عودة ليست حميدة - بطبيعة الحال - وإنما عودة سافلة، لا يضاهيها في السفالة إلا مستوى الخطاب الهابط الذي وصلوا إليه - على الأقل في الأسابيع الأخيرة - ربما لأن العودة التي يردون أو يحلمون بها لم تعد ممكنة، فالعصر الذي يصفونه بـ"الذهبي" في تاريخهم "النضالي" أصبح في خبر كان ولم يعد قابلا للرجوع من جديد.))
ثانيا: ما لمسته فيكم من جهلكم للتاريخ والجغرافيا معا.
ثالثا: ما لمسته فيكم من محاولات تزوير التاريخ تماما كما يحاول بني صهيون تزوير التاريخ الإسلامي من أجل إقناع المسلمين بأن لا حق لهم في فلسطين، لكن أقول لكم هنا أن لا أنتم ولا بني صهيون يمكنكم أن تزوروا التاريخ فهو مكتوب في الكتب ومحفوظ في أدمغة الإسلاميين.
رابعا: حقدكم على الإسلاميين وحسدكم لهم، لكن لن نرد على ذلك الحسد إلا بالإنجازات على أرض الواقع في حتى تزدادوا غيظا على غيظ "فقد قال منظروا التنمية البشرية ما مضمونه "أقتل حاسدك بما تنجز لأن إنجازاتك هي التي تغيظه"
خامسا: لا تفرقوا بما هو "عيب" يستحق أن يعاب به المرء وما ليس بعيب و هذا ما يوضح بجلاء سجاياكم (...).
ولأن ما لمست فيكم أكثر وأكثر، سأتجاوز لأعلق قليلا على ردودكم الفاترة وذلك لأن وقتي أغلى عندي من أن أضيعه في الإسهاب في "ما لمسته فيكم من سجايا ومميزات (....)" أخوتي الكرام أنا لست كاتبا حتى تصفوني بالكاتب وتسكعي من أجل الحصول على الباكالوريا هذا ليس من العيب، ولكن للتصحيح أنا لم أعد الباكالوريا خمس مرات فقط حاول تدقيق معلوماتك، وإن كانت إعادة الباكالوريا ليست عيبا أعاب به فلعلمك "المصباح الكهربائي الذي سيعجز بلا شك - إذا حاول ذلك - عن الإضاءة في الظلام الدامس الذي تتخبط فيه مع زملائك لم يضأ في تجربته الأولى ولا حتى في التسعة والتسعين".
أما ما يخص وصولي إلى غبار الجامعة فهذا أتشرف به فإذا كان ليس في جامعة نواكشوط إلا الغبار فمرحبا به من غبار أحرى وهي من خرجت مثقفون ومفكرون أضاءوا الدنيا بثقافتهم وفكرهم.
أما ما يخص "الفتاة" التواصلية فستكتفي بالرد بأن عليكم تظل شامة للحق والصدع به ومنبرا للسياسية وللدفاع عن الوحدة الوطنية وعن المظلومين والمستضعفين و طاقة خلاقة تحرك الساحة الثقافية بدون عناء فتفيد الجميع وتستفيد.
وفي قولك أن القوميين لم يذهبوا ليعودوا فأسألك بالهء عليك أن تخبرني بمكان وجودهم وأثرهم في بلدي موريتانيا؟ دلني على مؤسساتهم الثقافية والسياسية والنقابية؟ ودلني كذلك على إنجازات هذه المؤسسات ودورها الفاعل في الجهاد كما ذكرت والدفاع عن الأمة؟.
وأقول لك أخي أنه إذا كنت قلت أنه لا "دال" علي إلا المثل القائل رمتني بدائها وانسلت، فأنا أبشرك بأني لم "أنسل" ولن "أنسل" وسأبقى أرصدكم وأقارع ترهاتكم ما بقيتم أنتم في عالمكم الافتراضي.
أما تاريخنا فلا يحتاج للذكر ولا للترويج فهو يفرض نفسه عليكم واعترافكم بنصاعته هو ما أدى بكم إلى هذه الحالة التي تعيشونها الآن.
أما ما يخص معتقداتكم فقرأت منها الكثير وعندي بحوثا عنها ومستعد لبثها لكم لكن سأمتع بمسامعكم بقصتي مع أحد كتابكم "وهي أني كثيرا ما أنسى بعض الأشياء في "التاكسي" وأبحث عنها عند محطات توقف السيارات وأجدنا أحيانا وأحيانا لا، إلا "تحفة" واحدة نسيتها في التاكسي ولم يعيني حتى السؤال عنها وهي كتاب عن مفكركم "ميشل عفلق"" فهذا الكتاب لم يعييني حتى السؤال عنه لأنه:
إذا ذهب الحمار بأم عمر * فلا رجعت ولا رجع الحمار.
وفي بقية القصة أن أحد الزملاء من خريخي الجامعة شاهدني وأنا أحمل معي الكتاب المذكور فقال لي زميلي أترك عنك هذا الكتاب فلم تحمله زمن رواجه فأجبته الحمد لله الذي لم يقر عيني بزمن رواجه" فضحك.. أخوتي أعذروني فهذه عجالة أردت أن أرسلها لكم ولم أجد من الوقت حتى لأصححها بالأحرى أن أزيدها ولأنني أريد دائما أن أختم مقالاتي معكم بما ختمتم به "خزعبلاتكم" أختم هذه المرة بـ"حقا أن كل إناء بما فيه يرشح".
1 مشاركة
تعليقات بسيطة على "سفالات" وردتني من "الرفاق" القومين بقلم: الشيخ داداه ولد آباه 26 أيار (مايو) 16:34, بقلم عربي مسلم غيور على وطنه و أمته
غريب أمركم ياهؤلاء! تزرعون بذور الشقاق و تشعلون الفتنة بدون تردد! قومي او إسلامي.. الأمر سيان ما دام الهدف هو تنمية العالم العربي و الاسلامي و النهوض به. و لنتعلم من القرآن الذي نزل بلسان عربي فصيح. قال تعالى : و انذر عشيرتك الأقربين. صدق الله العظيم، الأقربين اي العرب. فمن العرب انطلقت الشرارة الأولى للاسلام ليعم البشرية جمعاء رحمة للعالمين.
فالمنادي بالوحدة العربية سينتهي به المطاف في وحدة العالم الاسلامي لا محالة، خاصة وأن غالبية العرب مسلمون. و إن نظرة فاحصة للواقع اليوم، تكفي لمعرفة ان القضية الأولى لدى العالمين العربي و الاسلامي هي قضية فلسطين.
لنتذكر جهود صدام القومي في دعم فلسطين و شهدائها -ومنهم شهداء حماس و الجهاد الاسلامي و فتح وغيرهم- حتى في أحلك الظروف (اثناء الحصار)، و تحالف إيران الشيعية مع حماس و الجهاد الاسلامي السنيتين في مواجهة اسرائيل.
اما آن لنا ان نتعلم في موريتانيا أن القوميين و الاسلاميين لهم أرض و هوية و ماض و مصير مشترك؟
الحقيقة أن القوميين و الاسلاميين قد يختلفون في آليات تحقيق الهدف، لكن غياب التنسيق بينهم هو السبب الحقيقي وراءاستمرار خلافاتهم.
لكن الجلوس على طاولة التشاور و الحوار كفيل بجسر الهوة بنهم. ويمكن ان يكون دعم اللغة العربية بداية اللقاء لرص الصفوف وتوحيد الجهود، كي تعود بلادنا مركز اشعاع ثقافي عربي اسلامي، كما هو معلوم لدى القاصي و الداني في سالف العصور.